بات عبد الغني مغموراً بالسعادة حين حطت قدماه أرض حانوت الأخشاب بالإسكندرية بعد طول اغتراب، كانت عودته تعني حياة جديدة له ولذويه.. ولعله غفل لثوانٍ عن حقيقة وفاة أبيه عز الدين - المالك الرئيس للحانوت - في لحظة عرف فيها بانتقال حانوت بهاء الدين إلى حوزته فتضاعفت غبطته حتى استحوذت على جوارحه، وأسكرته سكرة السرور،.. وفتح هاتيك النافذة التي كان يرى منها الشارع رأي عين، فقال وهو يطل برأسه متأثراً بما عايشه في أبي تيج من مذاق مر وحال عسير :
- يالجمال المدينة ! (ثم في أسف) كان ينبغي ألا نتركها أبداً !
http://www.novels365.com